«بذور الأفوكادو» لمعالجة اضطرابات الجهاز الهضمي

الأفوكادو
الأفوكادو

الأفوكادو غني بالألياف الضرورية لصحة الجهاز الهضمي، تشير بعض الأدلة إلى أن تناول الأفوكادو قد يفيد صحة الأمعاء عن طريق تحسين التنوع البكتيري وتقليل تركيز حمض الصفراء في البراز.

ويعتبر الأفوكادو من أكثر الأطعمة شعبية في السنوات الأخيرة ، فهو غني بالفيتامينات والمعادن ومصدر كبير للدهون الصحية، بينما يستمتع الناس بتناول لب الفاكهة ، فإنهم عادة ما يتخلصون من البذور ، ولكن هل هناك ما هو أكثر في لب الأفوكادو مما تراه العين؟

وجد الباحثون أن قشور بذور الأفوكادو تحتوي على مجموعة متنوعة من المركبات الكيميائية التي يمكن أن تساعد في قتل الفيروسات ومحاربة مشاكل القلب وحتى علاج السرطان .

فأصبحت الأفوكادو بسرعة واحدة من الفواكه المفضلة للولايات المتحدة، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية ، زاد استهلاك الأفوكادو في البلاد بأكثر من الضعف خلال العقد الماضي ، ونحن الآن نأكل ما يقرب من أربعة أضعاف عدد الأفوكادو مما كنا عليه في منتصف التسعينيات.

يحتوي الأفوكادو على نسبة عالية من الألياف ، حيث يوفر حوالي 14 جرامًا في كل أفوكادو، هذا ما يقرب من نصف القيمة اليومية الحالية لهذه المغذيات المهمة ، يعد الحصول على كمية كافية من الألياف في نظامك الغذائي أمرًا ضروريًا لصحة الجهاز الهضمي لأنه يساعد في تعزيز نمو البكتيريا الصحية .

وجدت دراسة أجريت على 163 شخصًا بالغًا ممن يعانون من زيادة الوزن أن الأشخاص الذين تناولوا 175 جرامًا (رجال) أو 140 جرامًا (نساء) من الأفوكادو يوميًا لمدة 12 أسبوعًا لديهم تركيز أقل من حمض الصفراء البرازية وزيادة التنوع البكتيري مقارنة بمجموعة التحكم .

تؤدي تركيزات حمض الصفراء الأكبر إلى حدوث التهاب معوي وترتبط بنمو الميكروبات المرتبطة بنتائج صحية سلبية مثل سرطان القولون، بالإضافة إلى ذلك ، كان لدى مجموعة الأفوكادو المزيد من بكتيريا Faecalibacterium و Lachnospira و Alistipes ، وكلها تنتج أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) ، بما في ذلك الزبدات.

تساعد SFCAs في تغذية خلايا القولون والحماية من أمراض مثل سرطان القولون والمستقيم ومرض التهاب الأمعاء ، على الرغم من أن هذه النتائج واعدة ، فقد تم تمويل هذه الدراسة جزئيًا من قبل مجلس هاس الأفوكادو ، مما قد يكون له تأثير على نتائج الدراسة.

أضف إلى ذلك أن جميع الأطعمة التي تحتوي على الألياف ، بما في ذلك الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور ، مهمة لصحة الأمعاء، العامل الأكثر أهمية في دعم صحة الجهاز الهضمي هو تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تحتوي على الألياف ، وليس الأفوكادو فقط.

وتشكل بذور الأفوكادو أكثر من 18% من ثمار الأفوكادو اللذيذة وغالباً ما يتم رميها، في ظل عدم معرفة الكثيرين بأهميتها وفوائدها الصحية؛ حيث وجد العلماء أنّ البذور تحتوي على أكثر من 70% من محتوى مضادات الأكسدة في حبة الأفوكادو، مما يجعلها مصدراً ممتازاً للتغذية مع فوائد صحية كبيرة، وفي حين أنه قد يبدو من غير التقليدي الاحتفاظ بالبذور، إلا أنه من السهل تقطيعها وخلطها مع العصائر والصلصات للحصول على دفعة صحية مذهلة، كما يمكن أيضاً طحنها بشكل منفصل ورشها على وجبات الطعام.

لذلك نطلعك فيما يلي على فوائد "بذور الأفوكادو " الصحية:

- مصدر غني بمضادات الأكسدة:

وجدت دراسة أجرتها جامعة سنغافورة لمراقبة محتوى مضادات الأكسدة في بذور الأفوكادو أن بذور الفاكهة تحتوي على 70% من القيمة المضادة للأكسدة أكثر من الفاكهة نفسها، والتي إذا تم تناولها، يمكن أن تساعد في منع الإجهاد التأكسدي على المستوى الخلوي في الجسم، وتقلل مضادات الأكسدة من شيخوخة الخلايا وتحارب الالتهابات وتحسن حالة الجسم بالكامل.

- تساعد في كبح السرطان :

وجدت إحدى الدراسات ارتباطاً بين بذور الأفوكادو والوقاية من سرطان الدم النخاعي الحادّ (AML)، ففي أبريل 2015، تعاون علماء من جامعة واترلو ومستشفى ماونت سيناي في كندا مع علماء من جامعة بيروجيا في إيطاليا لدراسة تأثير المركّبات المختلفة غير المختبرة على الخلايا السرطانية لابيضاض الدم النقوي الحاد، وأثبتت بذور الأفوكادو أنها الأكثر فعالية. تمَّ العثور على مركّب يعرف باسم "أفوكاتين ب" ليس فقط لتدمير الخلايا السرطانية AML، ولكن أيضاً ليست له أية آثار جانبية سلبية على خلايا الدم السليمة، وهو أمر لا يمكن أن تشمله علاجات السرطان الحالية.

- تعالج اضطرابات الجهاز الهضمي :

تحتوي بذور الأفوكادو على ألياف قابلة للذوبان ومركّبات قوية مضادّة للالتهابات تساعد على تقليل انتفاخ البطن وتزيل السموم والفضلات التي يمكن أن تسبب مضاعفات.

- تخفض نسبة الكوليسترول في الدم وتقي من أمراض القلب

توفر بذور الأفوكادو بعضاً من أكثر كميات الألياف القابلة للذوبان كثافة مقارنة بأي نوع آخر من مصدر غذاء طبيعي، وذلك وفق ما أكده الدكتور توم وو، الطبيب الذي تمَّ تكريمه من قبل كل من جمعية السرطان الأمريكية والأمم المتحدة.

وتساعد الألياف القابلة للذوبان على تخليص نظام القلب والأوعية الدموية من تراكم البلاك والكوليسترول، مما يساعد في الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية، على وجه الخصوص، تساعد بذور الأفوكادو على خفض مستويات الكوليسترول الضار LDL وتحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية التي تساعد على رفع مستويات الكوليسترول الجيد HDL، مما يساعد على استعادة توازن الكوليسترول الصحي. 

- يساعد على الشعور بالشبع وفقدان الدهون:

تساعد الكمية الكبيرة من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان الموجودة في كل بذور الأفوكادو على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يقلل من الرغبة الشديدة بتناول الطعام بين الوجبات، ويمكن أن يشجع على فقدان الدهون بشكل سريع، كما أنها تساعد على التخلص من السموم والفضلات الزائدة، مما يحسّن امتصاص العناصر الغذائية ويعزز التمثيل الغذائي، ويساعد على تحسين معدل تكسير الطعام، وهذا يعني تركيبة أكثر رشاقة وصحة من مكوّن واحد بسيط.

- تعمل على منع اختلال توازن السكر في الدم :

إن اتباع نظام غذائي غني بالألياف وقليل السكر يساعد على منع ارتفاع وانخفاض نسبة السكر في الدم، وبذور الأفوكادو هي الإضافة المثالية لأي عصير أو وجبة، لأنَّ المصدر الغني بالألياف يساعد على موازنة أي كمية من السكر، مما يحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

- تقلل من الالتهابات :

تحتوي بذور الأفوكادو على مركّبات قوية مضادّة للالتهابات تعرف باسم الكاتيكين والبروسيانيدين التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بالالتهابات المزمنة، مثل التهاب المفاصل وارتفاع ضغط الدم وحتى مرض الزهايمر.

- تحّسن صحة الجلد ومظهره :

يساعد الاندفاع الشديد لمضادات الأكسدة في بذور الأفوكادو على تقليل الإجهاد التأكسدي الناجم عن أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارّة، وكذلك التلوث والمواد الكيميائية، وتحتوي بذور الأفوكادو أيضاً على زيوت مغذية تساعد على تنعيم التجاعيد وتحسين مرونة الجلد، مما يجعلك تبدين أصغر سناً وأكثر صحة.

- تمنع الالتهابات الفطرية :

وجد باحثون أن مستخلص بذور الأفوكادو ساعد في تثبيط مسببات الأمراض مثل البكتيريا الفطرية والمبيضات، ومن المثير للاهتمام أنه ساعد أيضاً في الوقاية من الحمى الصفراء.

- مصدر ممتاز للبوتاسيوم :

تعدُّ بذور الأفوكادو مصدراً غنياً للبوتاسيوم، مما يجعلها تساهم في التخلص من السموم والسوائل الزائدة في الجسم، وكذلك تقليل تقلصات العضلات.